وُلدت في السليمانية أثناء عاصفة ثلجية كثيفة أغلقت الطرقات - كنت الأصغر بين تسعة أشقاء في عائلة كان الفضول لغتنا الأم. منذ ذكرياتي المبكرة، كنت محاطًا بالنقاشات الفلسفية والتساؤلات العلمية والجاذبية القوية للقصص - سواء المنطوقة أو الحية. بدأت رحلتي في مشقة، لكنها تشكلت من خلال الاكتشافات التي لا هوادة فيها.
طفل الفضول
عندما كنت صبيًا صغيرًا، كنت مهتمًا بفهم كيفية عمل العالم أكثر من حفظ الكتب المدرسية. حاولت ذات مرة أن أبتكر نظرية هندسية خاصة بي في الصف التاسع الابتدائي - وصدق أستاذي أنني فعلت ذلك. لم تعكس درجاتي أبدًا ذكائي، لكن خيالي لم يتوقف أبدًا. قمت بإصلاح الأجهزة في سن المراهقة، وأتقنت اللحام وأنظمة التبريد وحتى تصميم المحركات اليابانية. علمت نفسي كيفية إصلاح أجهزة التلفاز، وإعادة توصيل أسلاك الراديو، والبرمجة باستخدام لغة BASIC على جهاز كمبيوتر أكواريوس.
حياة شكلتها نقاط التحول
علمتني الانتفاضة الكردية عام 1991 وهروب عائلتنا إلى الحدود الإيرانية قيمة المعرفة. بعد عودتنا، كرست نفسي للتعليم - ليس فقط للتعلم، بل للارتقاء. درست الهندسة الميكانيكية، ولكنني درست الحوسبة سراً في مختبر كلية أخرى. أصبح هذا الفضول نداءً.
شركة رائدة في مجال التكنولوجيا والإعلام
في أواخر عام 1997، انضممت إلى تلفزيون خاك بدون أي لقب، فقط إيمانًا مني بأن الإعلام يمكن أن يكون أكثر ذكاءً وإنسانية. تحت قيادة السيدة هيرو إبراهيم أحمد، قدمت أول فصل رقمي بالألوان في المنطقة باستخدام CorelDRAW. وقمت ببناء واحدة من أوائل شبكات الشبكة المحلية في العراق وأطلقت برنامج النص التليفزيوني والترجمة التي سمحت للناس بإرسال رسائل على الهواء - ربما كان ذلك أحد الأشكال الأولى لوسائل الإعلام الاجتماعي القائمة على النصوص عبر البث الجماهيري. لم يكن المشاهدون يستهلكون الإعلام فحسب، بل شاركوا فيه.
في وقت لاحق، تأسس تلفزيون كردسات في إحدى غرف تلفزيون خاك وصممتُ شعار النرجس البري الذي أصبح الآن رمزًا لها، وأول صورة متحركة للبث التجريبي. قمت بتدريب الموظفين، ورقمنة الإنتاج، وأدخلت أشكالاً جديدة مثل، أسماء مقدمي الأخبار، وقراءة الأخبار غير الورقية. أثرت الآثار المتتالية على تطور الإعلام الكردستاني.